فصل: الفصل الثاني: في جمل العلم الإلهي الأعلى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مفاتيح العلوم (نسخة منقحة)



.الفصل الثاني: في جمل العلم الإلهي الأعلى:

الله تبارك وتعالى وعز وعلا هو موجد العالم، وهو السبب الأول والعلة الأولى، وهو الواحد والحق، وما سواه لا يخلو من كثرة من جهة أو جهات، وصفته الخاصة أنه واجب الوجود وسائر الموجودات ممكنة الوجود.
العقل الفعال: هو القوة الإلهية التي يهتدي بها كل شيء في العالم العلوي والسفلي من الأفلاك والكواكب والجماد ولحيوان غير الناطق والإنسان لاجتلاب مصلحته وما به قوامه وبقاؤه، على قدر ما تتهيأ له، وعلى حسب الإمكان، وهذه القوة التي في الأشياء التي في العالم الطبيعي تسمى: الطبيعة.
العقل الهيولاني، هو القوة في الإنسان، وهي في النفس بمنزلة القوة الناظرة في العين.
والعقل الفعال لها بمنزلة ضوء الشمس للبصر، فإذا خرجت هذه القوة، التي هي العقل الهيولاني، إلى الفعل، تسمى، العقل المستفاد.
النفس، هي القوة التي بها جسم الحي حياً، فإنما يستدل على إثباتها بما يظهر من الأفاعيل عن جسم الحي عند تصوره بها.
النفس الكلية، في مثل الإنسان الكلي الذي هو نوع، كزيد وعمرو، وجميع أشخاص الناس كذلك.
النفس العامة، هي التي تعم نفس زيد وعمرو، وكل شخص من أشخاص الحيوان، ولا وجد لها إلا بالوهم، كما لا وجود للإنسان الكلي إلا بالوهم، وكذلك العقلي الكلي وأما أن تكون النفس نفساً كلية لها وجود بالذات، كما يقوله كثير من المتفلسفة فلا.
الطبيعة، هي القوة المدبرة لكل شيء مما في العالم الطبيعي، والعالم الطبيعي مما تحت فلك القمر إلى مركز الأرض.

.الفصل الثالث: في ألفاظ يكثر ذكرها في الفلسفة وفي كتبها:

هيولي: كل جسم هو الحامل لصورته، كالخشب للسرير، والباب، وكالفضة للخاتم. والخلخال، وكالذهب للدينار والسوار.
فأما الهيولي إذا أطلقت فإنه يعني طينة العالم، أعني جسم الفلك الأعلى وما يحويه من الأفلاك والكواكب.
ثم العناصر الأربعة وما يتركب منها: الصورة، هي هيئة الشيء وشكله التي يتصور الهيولي بها، وبها يتم الجسم كالسريرية والبابية، في السرير والباب، والدينارية والسوارية، في الدينار والسوار.
فالجسم مؤلف من الهيولي، والصورة، ولا وجود لهيولي يخلو عن الصورة إلا في الوهم، وكذلك لا وجود لصورة تخلو عن الهيولي إلا في الوهم.
والهيولي يسمى المادة، والعنصر، والطينة.
والصورة تسمى الشكل والهيئة والصيغة.
الأسطقس، هي الشيء البسيط الذي منه يتركب المركب، كالحجارة والقراميد والجذوع، التي منها يتركب القصر، وكالحروف التي منها يتركب الكلام، وكالواحد الذي منه يتركب العدد، وقد يسمى الأسطقس: الركن.
والأسطقسات الأربعة، هي: النار، والهواء، والماء، والأرض، وتسمى: العناصر.
الكيفيات الأول: هي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، وإنما سميت أولاً، لأن عند الطبيعيين أن سائر الكيفيات كالألوان، والأراييج، والمذوقات، والثقل، والخفة، والرخاوة، والصلابة، والعلوكة، والهشاشة، متولدة عن هذه الكيفيات الأربع.
مكان الشيء، هو سطح تقعير الهواء الذي فيه الجسم، أو سطح تقعير الجسم الذي يجويه هواء.
الخلاء، عند القائلين به، هو المكان المطلق الذي لا ينسب إلى متمكن فيه، وعند أكثر الفلاسفة: أنه لا خلاء في العالم، ولا خارج العالم.
الزمان، مدة تعدها الحركة، مثل حركة الأفلاك وغيرها من المتحركات.
والمدة، عند بعضهم، الزمان المطلق الذي لا تعده حركة.
وعند أكثرهم: أنه لا توجد مدة خالية عن حركة إلا بالوهم.
الجسم الطبيعي، هو المتمكن الممانع المقاوم، والقائم بالفعل في وقته ذلك، كهذا الحائط، وهذا الجبل، وذلك الإنسان.
الجسم التعليمي، هو المتوهم الذي يقام في الوهم، ويتصور تصوراً فقط.
التجزؤ، ضربان: ضرب تعليمي، أي وهمي، ولا نهاية له، لأنه يمكن أن يتوهم أصغر من كل صغير يتوهم.
وضرب طبيعي، أي مادي ولا نهاية له، لأن المتجزىء من الأجسام يتناهى بالفعل إلى صغير هو أصغر شيء في الطبع، وهو ما لطف عن إدراك حس إياه.
هذا على ما تقوله الفلاسفة، فأما على ما تقوله المعتزلة، فقد مر في باب الكلام.
الحواس الخمس، هي البصر والسمع والذوق والشم واللمس، وفعلها الحس، بالحاء.
قال الخليل: هي الجواس، أيضاً، بالجيم، من التجسيس.
فالمعروف عند المتكلمين والفلاسفة فهو بالحاء، وتسمى أيضاً: المشاعر.
الحاس العام، هو قوة في النفس تؤدي إليها الحواس ما تحسه فيتقبله.
فنطاسيا: هي القوة المخيلة من قوة النفس، وهي التي يتصور بها المحسوسات في الوهم، وإن كانت غائبة عن الحس، وتسمى: القوة المتصورة والمصورة.
والأرواح، عند الفلاسفة، هي ثلاث: الروح الطبيعية، وهي في الحيوان في الكبد، وهي مشتركة بين الحيوان والنبات، وتنبعث في العروق غير الضوارب إلى جميع البدن.
والروح الحيوانية، هي للحيوان الناطق وغير الناطق، وهي في القلب، وتنبعث منه في الشرايين، وهي العروق الضوارب، إلى أعضاء البدن.
والروح النفسانية، وهي في الدماغ تنبعث منه إلى أعضاء البدن في الأعصاب.
النفس، هي للإنسان دون غيره من الحيوان.
الحيوان، هو كل جسم حي.
الموات، هو الجسم غير الحي، وكذلك الجماد. وبعضهم يسمى الجماد: ما لا ينمو، كالحجر ونحوه.
الروح الطبيعية، تسمى، النفس النباتية، والنامية، والشهوانية.
والروح الحيوانية، تسمى، النفس الغضية.
الكمون، هو إستتارالشيء عن الحس، كالزبد الذي في اللبن قبل ظهوره، وكالدهن في السمسم.
الإستحالة: أن يخلع الشيء صورته ويلبس صورته ويلبس صورة أخرى، مثل الطعام الذي يصير دماً في الكبد.
الإرادة: قوة يقصد بها الشيء دون الشيء.
المحال، كجمع المتناقضين في شيء واحد في زمان واحد في جزء واحد وإضافة واحدة.
العالم: جرم الكل.
الكيان، هو الطبع بالسريانية، وبه سمي كتاب سمع الكيان، وهو بالسريانية: شمعاً كياناً.
النواميس، هي السنن التي تضعها الحكماء للعامة لوجه من المصلحة، واحدها: ناموس.

.الباب الثاني: في المنطق:

وهو تسعة فصول:

.الفصل الأول: في إيساغوجي:

هذا العلم يسمى باليونانية، لوغيا، وبالسريانية، مليلوثا، وبالعربية: المنطق.
إيسغوجي، هو المدخل، يسمى باليونانية: إيسفوجي.
الشخص، عند أصحاب المنطق، مثل: زيد وعمرو، وهذا الرجل، وذاك الحمار والفرس، وربما سموه العين.
النوع، هو مثل الإنسان المطلق والحمار والفرس، وهو يعم الأشخاص كزيد وعمرو، وهذا الفرس، وذاك الحمار، وهي تقع تحته، وهو كلي يعم الأشخاص.
الجنس: ما هو أعم من النوع، مثل الحي، فإنه أعم من الإنسان والفرس والحمار.
وجنس الأجناس، هو الذي لا جنس أعم منه، كالجوهر.
ونوع الأنواع: ما لا نوع أخص منه، كالإنسان والفرس والحمار، التي لا يقع تحتها إلا الأشخاص.
وكل نوع، هو بين نوع الأنواع وجنس الأجناس، قد يكون نوعاً بالإضافة إلى ما هو أعم منه، وجنساً بالإضافة إلى ما هو أخص منه، كالحي والجسم.
الفصل: ما يتميز به النوع عن الآخر بذاته، ومن الجنس والفصل يؤخذ الحد، مثال ذلك: حد الإنسان أنه حيوان ناطق، فقولك: حيوان، هو الجنس، وقولك: ناطق، هو الفصل.
العرض: هو ما يتميز به الشيء عن الشيء، لا في ذاته كالبياض والسواد والحرارة والبرودة، ونحو ذلك.
الخاصة: عرض يخص به نوع واحد دائماً، مثل الضحك في الإنسان، والنهاق في الحمار، والنباح في الكلب، وعن الجنس والخاصة يؤخذ رسم الشيء، كقولك: الإنسان حيوان ضحاك.
الموضوع: هو الذي يسميه النحويون: المبتدأ، وهو الذي يقتضي خبراً، وهو الموصوف.
والمحمول هو الذي يسمونه خبر المبتدأ، وهو الصفة، كقولك: زيد كاتب، فزيد هو الموضوع، وكاتب هو المحمول، بمعنى الخبر.